جديد المركز

إدمان وأخبار مضللة وتنمر رقمي… هكذا يريد الاتحاد الأوروبي وقاية القُصّر من مخاطر وسائل التواصل

كثر الحديث في السنوات القليلة الماضية عن التأثير السلبي لتطبيقات مثل تيك توك وفيسبوك وإنستغرام على المستخدمين، بالأخص على الأطفال والمراهقين، والآثار النفسية التي قد تنجم عن ذلك. فهل يستطيع الاتحاد الأوروبي الحد من النفوذ الواسع الذي اكتسبته شركات التكنولوجيا العملاقة في الآونة الأخيرة؟

إذا كان أطفالك يقضون ساعات طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي وهم يحدّقون في مقاطع الفيديو المتدفقة كنبع لا ينضب من المنصات المعروفة مثل تيك توك وإنستغرام وسناب تشات، وإذا وصل بهم الحد إلى مرحلة تشبه الإدمان، فيحملقون في شاشات هواتفهم الذكية دون الانتباه لما يدور حولهم، فقد يكون الخامس والعشرون من آب/أغسطس من هذا العام خبرًا جيدا لك، حيث ستم العمل من هذا التاريخ فصاعدًا وفق قوانين جديدة فرضها الاتحاد الأوروبي على المنصات الرقمية الكبيرة التي لديها 45 مليون مستخدم شهريًا أو أكثر.

فالإفراط في المشاهدة والاستهلاك ليس المشكلة الوحيدة في هذا السياق، فالمحتوى أيضا يؤدّي دورا هاما. سيل مقاطع الفيديو الذي ينساب من هذه التطبيقات، يحمل معه في عديد من الأحيان أخبارا زائفة ومضللة، أو حتى ممنوعة، ناهيك عن خطاب الكراهية والتنمر الرقمي. بالإضافة إلى أن تلك التطبيقات تخزن بيانات المستخدمين وتستخدمها بطريقة غير شفافة بالنسبة لهم.

لكن الاتحاد الأوروبي يحاول الحد من تلك المخاطر، بالأخص على الأطفال والقصر، وأن يعطي المستخدمين حقوقا أكثر في السيطرة على ما تعرضه لهم التطبيقات. واعتبارًا من الخامس والعشرين من الشهر الجاري سيفرض الاتحاد الأوروبي لوائح قانونية جديدة على منصات التواصل العملاقة، تجبرها على تسهيل تبليغ المستخدم عن خطاب الكراهية في هذه المنصات، وعلى توفير معلومات أوسع حول النهج المتبع لديها في اختيار المحتوى الذي يوصي به التطبيق للمستخدم.

المصدر

euronews