جديد المركز

شمس السعودية ستحل مكان غروب النفط

لقد حبا الله سبحانه وتعالى المملكة العربية السعودية بثروات طبيعية لا تعد ولا تحصى ، إذ ما إن تنضب إحداها حتى تبدأ تباشير ولادة أخرى مكانها لتنعم هذا البلاد دائماً ببركة إلهية معطوفة على ولادة سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في ربوعها .
فلقد أظهرت الدراسات العلمية المختصة أن السعودية تملك ثاني أفضل مصدر للطاقة الشمسية بعد صحراء أتاكاما في تشيلي، ما يجعل الاستثمار في الطاقة الشمسية مصدراً بديلاً قبل غروب ثروتها النفطية .
فالشمس تسطع على أراضي المملكة لأكثر من 250 ساعة كل شهر، مما يجعل المملكة في موقع مثالي لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الطاقة الشمسية. كما أن الصحاري الممتدة في المملكة يمكنها استيعاب أجهزة ضخمة لتوليد الطاقة الشمسية، ويمكن استخدام الكميات الضخمة من الرمال النقية الموجودة في هذه الصحاري في إنتاج الخلايا الكهروضوئية المصنوعة من السيليكون.كما ان المملكة تستقبل 7 كيلووات / ساعة لكل متر مربع خلال النهار .
ولهذا تعتزم المملكة استخدام الطاقة الشمسية لتوليد 10% من احتياجاتها للكهرباء بحلول العام 2020، لتصبح بذلك أكبر مصدر للطاقة الشمسية في العالم ، حيث سيتم توليد 5 جيغاوات في المرحلة الأولى الأمر الذي سيوفر حوالى 15 ألف فرصة عمل جديدة، بالإضافة إلى التشجيع على تطوير المزارع الشمسية وانشاء مصانع معالجة وجمع مواد الخام وغيرها من المرافق ذات الصلة .
ولأن أولياء الأمر يتطلعون دائماً الى المستقبل ويخططون لبناء بلد دائم التطور والنمو والتقدم فإنهم لم يترددوا في استثمار أكثر من 3 مليارات دولار لتمويل محطات توليد الطاقة الشمسية في كل من ميناء ينبع في منطقة المدينة المنورة ومدينة الجبيل في المنطقة الشرقية إضافة إلى مشروع بناء مصنع لإنتاج مادة البولي سيليكون على ساحل الخليج بقيمة 380 مليون دولار أمريكي الذي من المتوقع أن تصل طاقته الإنتاجية الأولية بحلول العام 2014 إلى 3350 طناً من البولي سيليكون الصالح للاستخدام في انتاج الطاقة الشمسية.
وأولى المدن السعودية التي ستنعم بالطاقة الشمسية بشكل كامل ستكون مكة المكرمة لتكون الأولى من نوعها على مستوى العالم أجمع حيث سيكلف هذا المشروع 640 مليون دولار والذي من المتوقع استرداد كلفته في غضون 20 سنة .
ولقد تم تلزيم المشروع الى شركتي “رولز رويس”، و”جنرال إليكتريك”، وعدد من الشركات السعودية بعد ان كان 20 تحالفًا عالميًا قد تنافس على المشاركة فيه.
وستكون هذه مجرد بداية لتعقبها لاحقاً خطوات مماثلة في المناطق الأخرى مما سيوفر الكثير من استغلال الطاقة النفطية ، وستكون الكلفة أقل ، إضافة الى التنعم ببيئة نظيفة خالية من مخلفات الغاز والبترول .