جاءت ميزانية الدولة مواكبة للتطلعات واشتملت على تفصيلات متعددة وجَّه بها ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم والعزم ،حملت الحرص على مستقبل المواطن ،وعلى تحقيق التنمية المستدامة ضمن خطط متواصلة تضمنت ايجاد حلول متنوعة لمواجهة العجز المالي ودروب منوعة للسير قدماً في تنفيذ أجندات الدولة في رؤيتها الواعدة 2030 ،وتوفير حساب المواطن والذي يركز على دعم المواطنين من خلال الدعم المادي وفق احتياجات الأسر ومداخيلها الشهرية وغيرها من القرارات تدل على توجه الدولة الى توفير مصادر دخل للمواطنين ومشاركتهم في مواجهة مصاريف الحياة والحاضر والمستقبل وتحقيق كل الطموحات .
ومن خلال متابعتنا للميزانية نجد أنها تعد الأولى من نوعها من حيث الطرح والشفافية من خلال إطلاع المواطن على معرفة تفصيلية بما تضمنته وأمام درب من الوضوح لما حملته من إيرادات ومصروفات وما تضمنته من وقائع حاضرة وتباشير مستقبلية.
إن وضع المواطن أمام الشفافية في ميزانية الدولة يكرس مفاهيم متميزة من تواصل القيادة بالشعب ومن تلاحم فريد مع المواطن وقد أظهرت الميزانية حرص القيادة وفقها الله على توفير مصادر مستدامة للدخل الاقتصادي مع تنويع المصادر البديلة للنفط والتركيز على اتمام المشاريع والضخ بمليارات المشاريع في الخدمات التي يحتاجها المواطن وشمولية المشاريع خارطة الوطن من المدن الرئيسية وحتى أطراف القرى الامر الذي سيجعلنا مقبلين على نهضة تنموية متميزة تنعكس على الواقع والمستقبل .
ميزانية الدولة عكست التوازن التنموي وأخرجت دروساً من الشفافية أمام العالم وأبرزت جوانب مضيئة تضاف الى رصيد دولتنا وسموها وعلوها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان .
ولو تمعنا لأرقام الإيرادات والمصروفات والعجز في الميزانية للمسنا ما قامت به الدولة من جهود مباركة رغم تحملها مهام مالية وتنموية عظيمة ولكن النتاج كان متميزاً بفعل العمل والتخطيط وهي ماضية نحو صناعة ملاحم نماء وعطاء متواصلة سيتشربها المواطنون وينعمون بها لتضعهم أمام مرحلة من البناء فعليهم أن يكونوا شركاء فيها متشاركين مع الدولة في رسم المستقبل وفي إعانتها على تحقيق أهداف الرؤية السعودية بالكفاح والنجاح والصلاح .جاءت الميزانية وضخت المبالغ الكبيرة في كل مفاصل الدولة في كل القطاعات لإنارة درب الغد بلغة العمل وتوجه الطموح ونتيجة الاداء بمؤشرات تحمل كل التفاؤل وأمنيات تسبقها الدعوات ليكون وطننا في موقعه الأميز في كل المجالات .
الوطن أمام الحلم الكبير من خلال الرؤية السعودية وها نحن نرى تباشير الخير تنطلق من كل أرجاء الوطن مشاريع عملاقة في كل المدن ،اجتماعات على أعلى المستويات مع بلدان أخرى لعقد الشراكات والاتفاقيات والعديد من الدول تضع الاستثمار السعودي على رأس اهتماماتها وهنالك عمل مبارك وجبار من قبل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يحمل الشفافية والمهنية لتحقيق الأماني ونقل الوطن كما هي أمنية خادم الحرمين الشريفين ليشكل أنموذجاً للعالم .
بقلم / د. صالح بن بكر الطيار
نقلاً عن جريدة المدينة