جديد المركز

نفتخر أننـــا سعوديون

ليس مدعاة للنرجسية ، ولا تعبيراً عن أنانية ، ولا لغاية الترفع والتعالي على الآخرين ( لا سمح له ) ولكنها حقيقة تستوجب على كل سعودي ان يتوقف عندها إذا ما قارن واقعه السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتربوي والصحي مع معظم شعوب العالم ممن تعيش في دول متقدمة او تنتمي الى العالم الثالث .
وللتحقق من أهمية ان ترفع شعار الفخر بأنك سعودي يكفيك ان توجه لنفسك بعض الأسئلة وأن تحاول ان تجد الأجوبة الحقيقية والواقعية عليها ، ومنها على سبيل المثال :
– هل هناك ( باستثناء السعودي ) من مواطن في دول تدّعي انها حامية للديمقراطية والحرية يستطيع ان يدخل الى مكتب او منزل صانع القرار مهما علا أو دنا شأنه للمطالبة بحقٍ او لرفع مظلمة او لإبداء رأي او للحصول على معونة او مساعدة او دعم او مؤازرة ؟
– هل هناك من سعودي هاجر بلاده بحثاً عن المال والثروة مثلما هي حال كل الوافدين الى بلادنا ؟
– هل هناك من سعودي ينتظر من الخارج معونة تقيه من الجوع أو اعاشة تقيه غذاء يومه او اعانة توفر له خيمة يقبع تحتها تفادياً للمطر او للبرد او لحرارة الشمس ؟
– هل هناك من سعودي طلب العلاج لنفسه او لأي من افراد عائلته ورمى بهم على ابواب المستشفيات لأنهم لا يملكون بدل العلاج ولا ثمن الدواء ؟
– هل هناك من سعودي قصد مدرسة او معهداً او جامعة وتم طرده لأنه لم يسدد رسوم التعليم او لأنه غير قادر على شراء كتبه ودفاتره ؟
– هل هناك من سعودي ألزمته الدولة بدفع بعض أرباحه او قسم من راتبه بدل ضرائب كما هو شائع اليوم في كل بقاع العالم ؟
– هل سرت يوماً بسيارتك على الطرقات ودفعت لقاء ذلك رسوماً بحجة توفير الموازنة المطلوبة لتعبيد الشوارع وصيانتها وإنارتها ؟
– هل شاهدت مشردين سعوديين ينامون قرب مواقع جمع النفايات لأنهم لا يملكون مأوى او لأنهم لا يجدون مصدراً للغذاء غير هذه الأماكن التي لا تليق بكراماتهم وإنسانيتهم ؟
– هل شاهدت سعودياً يقبع الليل والنهار امام ابواب السفارات طلباً للحصول على تأشيرة خروج من بلده او طمعاً بأن تستقبله خارج مملكته منظمة انسانية او مؤسسة اجتماعية ؟
– هل هناك دولة في العالم -مثل المملكة- تستثمر الغالي والنفيس في بناء رجالها ولديها برنامج للابتعاث الخارجي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين يتابع ابتعاث أبنائه وبناته إلى خارج الوطن للتزود والتسلح بالعلم برفاهية مطلقة.
– هل شعرت يوماً ان هناك من يريد ان يسلبك بيتك أو أرضك او وطنك وأن يحولك الى لاجىء أو نازح ؟
– هل أحسست يوماً بأنك مهدد فيما لو مارست شعائرك وطقوسك الدينية كما هو حال الكثير من المؤمنين في أوطانهم لمجرد انهم أقلية او من إتنية مختلفة ؟
– هل عانيت يوماً من عدم توفر الماء او الكهرباء او دفعت نصف راتبك ثمناً لمحروقات للتدفئة او للإنتقال بواسطة سيارتك ؟
هذه الأسئلة ، وغيرها الكثير مما يمكن ان تطرحه على نفسك ، وإذا ما وجدت الأجوبة الواقعية والموضوعية فمن المؤكد انك ستوافقني الرأي بأن عليك ان تفتخر لأنك سعودي .
بقيتِ ذخراً يابلادي وحماك الله وحرسك من عيون الحاسدين الحاقدين على نعمة الله عليكِ