تابعنا بفخر وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حجر الأساس لمشروع القدية الذي يُعد من أكبر مشروعات الترفيه في العالم، والذي سيقام في موقع مميز، تم اختياره بعناية من حيث تنوع التضاريس من التلال والأودية والتركيبة المختلفة، وفي منطقة غرب الرياض التي تبعد 40 كلم عن العاصمة، وبعد ساعة واحدة عن مطار الملك خالد الدولي، وذلك على مساحة 334 كلم2، ستكون مهيأة بكل سبل وتقنيات السياحة والترفيه والاستثمار في خطوة مميزة جدًّا للاستثمار الذي يخطط له صندوق الاستثمارات العامة في الاستفادة من الأراضي البيضاء، وتحويلها إلى مواقع جذب سياحي بمواصفات عالمية.
وقد ركزت الدولة في الاختيار والتأسيس على جملة من الخطط الكفيلة بتحويل الأرض إلى موقع مفضل لجذب رؤوس الأموال العالمية للاستثمار في المشروع، الذي أتوقع أن يكون له مداخيل عالية جدًّا، إضافة إلى إنعاش سوق السياحة الداخلية، وتوجيه العديد من الإنفاق السنوي المقدر بالمليارات في السياحة الخارجية إلى التغذية الراجعة للوطن؛ وهو ما سيجعل المشروع متنوعًا وفريدًا في خدماته ومواقعه المختلفة التي ستلبي احتياجات الزوار والسياح، وأيضًا توفير مواقع ترفيهية وسياحية ورياضية، ودعم برامج الرؤية السعودية 2030 التي تركز على توفير أسس عالمية بجودة فائقة وتنوع يناسب كل الشرائح، ورفع كفاءة الاقتصاد السعودي، ووضعه في مكانه المفترض إقليميًّا وعالميًّا.
لذا فإن التخطيط لهذا المشروع قد ركز بعمل مدروس في توفير خدمات عالية المستوى ترفيهيًّا، وإقامة الحدائق والمتنزهات ومواقع للمغامرات والرياضات المختلفة، إضافة إلى مئات المشاريع العقارية والاقتصادية والأسواق والمولات المتخصصة والفنادق ومواقع الترفيه وحلبات السيارات ومواقع السباقات التي ستحتضن مهارات ومواهب آلاف الشباب، وستكون لهم مجالاً حيويًّا مهمًّا لاستغلال طاقاتهم بشكل مميز؛ وهو ما سيوفر آلاف الفرص الوظيفية للشباب والفتيات في عدد من المهن؛ لذا فإن العائد الاستثماري والاقتصادي سيجعل المشروع قناة، تضخ مليارات الريالات سنويًّا على الوطن، واستثمار الطاقات والكفاءات، وتوجيهها بشكل عملي لخدمة السياحة والتنوع الاستثماري، وذلك في ظل توقعات بأن يسهم المشروع بما قيمته 17 مليار ريال من الناتج المحلي مع دخول عام 2030، وتوفير نحو 57 ألف وظيفة.
في مشروع القدية نحن أمام تظاهرة عالمية كبرى، وكرنفال تنموي عالمي، يرسل صداه من العاصمة الرياض نحو كل بقاع العالم في رسالة تؤكد وتبرهن على مسيرة مضيئة لهذا الوطن العظيم في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة وإشراف سمو ولي العهد للمضي قدمًا في تنفيذ الخطط، وتحقيق الأهداف بمنتهي الدقة، والعمل الدؤوب للسير على طريق العالمية، ولتكون السعودية أنموذجًا عالميًّا في التنمية والاقتصاد والاستثمار.
لنا عظيم الشرف بهذا الإنجاز الكبير الذي سيكون نواة لإنجازات أخرى، تصب في صالح الوطن والمواطن، وفي صياغة مستقبله في كل الميادين.