غادر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يوم الخميس 13/12/2012 مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض بفضل الله تعالى بعـد أن منّ الله عليـه بالشفاء بعد خضوعه لعملية جراحية بالظهر .
وسبق للمليك أن أجرى عمليتين في نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية، في نوفمبر 2010، ثم في ديسمبر التالي، متابعة للأولى لسحب التجمع الدموي وتعديل الانزلاق الغضروفي، وتثبيت الفقرة المصابة، وفي أكتوبر 2011، خضع الملك عبد الله لعملية جراحية ثالثة، لتثبيت التراخي في الرابط المثبت حول الفقرة الثالثة من الظهر، في العاصمة السعودية الرياض.
وفي كل مرة كان فيها العاهل السعودي يدخل الى المستشفى سواء في السعودية او في الخارج كان يحرص على إطلاع مواطنيه ورعيته بواقع الحال من خلال بيانات الديوان الملكي التي تصدر لتوضح فيه أسباب خضوعه للمعالجة دون مواربة او ابتداع أسباب غير حقيقية ليبتهل الجميع بأن يرفع عنه ضره ويمتّعه بالصحة والعافية ليكمل مسيرة البناء والعطاء
ولكن هناك دائماً من يسعى الى الاصطياد بالماء العكر حيث كانت تتوالى التقاريرالإعلامية المغرضة في دول إقليمية ودولية والتي تشكك بصحة ما أعلن عنه الديوان الملكي وتختلق سيناريو من صنع المخيلة تورد فيه معلومات خاطئة عن صحة خادم الحرمين الشريفين وعن حقيقة الأسباب التي استدعت خضوعه للعلاج .
ولو كانت هذه الشائعات تحصل في أي بلد آخر لكانت كفيلة بخلق بلبلة شعبية ، واضطراب في مسار السلطة، ولكان انعكاس ذلك على الاقتصاد كارثياً .
ولكن في المملكة العربية السعودية فإن مثل هذه الحملات المغرضة تمر دون إعارتها أي أهمية لأسباب عدة أهمها :
-أن لا أحد يشكك في الشفافية التي تنتهجها سلطات المملكة ولا في البيانات التي تصدر عن الديوان الملكي والتي تتعمد دائماً أن تكون صادقة في كل ما تذيعه للرأي العام .
-إن هناك ثقة كبيرة بمؤسسات المملكة وقطاعاتها الإنتاجية بفضل الله ثم سياسة أولياء الأمر الذين لا يتوانون عن إطلاع الرأي العام السعودي والدولي على حقيقة ما يحصل في المملكة سواء تعلق الأمر بشأنٍ له علاقة بالمواطن أو بالمسؤول مهما علت درجة منصبه أو موقعه .
-إن أولياء الأمر في المملكة هم ممن أنعم العلي القدير عليهم بالإيمان وبالالتزام الديني والأخلاقي والذين يعتبرون أن قضاء الله وقدره هو نعمة من الخالق على عبده ، ولهذا ليس هناك من سبب لإخفاء أي حقيقة .
ولهذا نلاحظ ان كل الشائعات التي تعمدت القوى المغرضة بثها عن صحة خادم الحرمين الشريفين لم تغير قيد أنملة في الواقع الإقتصادي والمالي السعودي ، كما بقي الاستقرار سائداً والأمان موفوراً.
فحمداً لله على سلامتك يا سيدي ، ومدك الله بموفور الصحة والعافية ، وأنعم عليك وعلى إخوانك وسائر أفراد العائلة المالكة بالعمر المديد والعيش السعيد لتبقى لنا منارة تضيء دروبنا ، فنهتدي بك ، ونتفيأ بظلالك الوارفة ونحن آمنون ، سالمون ، وقريرو العين .