عام 2003 كلّف قادة دول مجلس التعاون الخليجي لجنة وزراء النقل والمواصلات لإعداد دراسة الجدوى الاقتصادية لمشروع إنشاء سكة حديد تربط دول المجلس بهدف تسهيل انتقال الأشخاص والبضائع .
وعام 2009 قرر القادة انتقال المشروع إلى مرحلة إعداد التصاميم الهندسية التفصيلية للمشروع .
وعام 2013 سيتم استكمال وضع التصاميم الهندسية التي لا زالت تحتاج الى بعض الدراسات التفصيلية.
وعام 2014 ستبدأ مرحلة التنفيذ .
وعام 2018 يصعد الى القطار أول مسافر خليجي عبر مسار يبدأ من الكويت، ويمر بالدمام في الطريق إلى البحرين، ومن الدمام يتوجه ايضًا إلى قطر من طريق منفذ سلوى، وسيربط القطار دولتي قطر والبحرين، كما يذهب من السعودية إلى الإمارات عبر أبو ظبي والعين، ومن ثم إلى مسقط عبر صحار، وذلك بطول 2117 كيلومترًا . وستبلغ التكلفة الإجمالية لإنشاء البنية التحتية للمشروع كاملا 15.4 مليار دولار .
وتكمن أهمية هذا المشروع في أنه سيزيل العوائق الحدودية الوهمية بين دول مجلس التعاون الخليجي وسيفتح الخطوط الحديدية على مصراعيها أمام انتقال الأشخاص والبضائع محققاً بذلك خطوة كبيرة على طريق التكامل بين الدول الأعضاء والتي تتوافق الى حد كبير مع أهداف المبادرة التي سبق وأطلقها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز بشأن تشكيل اتحاد خليجي والذي لم يبت به القادة الخليجيون بشكل نهائي حتى الآن رغم أهميته على كافة الصعد .
ولكن ، ولطالما تحققت خطوة إنشاء شبكة خطوط حديدية مشتركة وأخذت طريقها الى التنفيذ ، فلقد أصبح من المأمول أن يعيد القادة الخليجيون فتح صفحات مشاريع أخرى لا تقل أهمية مثل مشروع العملة الخليجية الموحدة التي لها فوائد لا تعد ولا تحصى والتي أعاق طريق تنفيذها تباينات سطحية ، والتي بات من المنطقي تجاوزها ليتم الانتقال من مرحلة الإبقاء على مشروع العملة الموحدة في محطة الانتظار الى مرحلة اصعاده الى القطار الذي من المؤكد ان عرباته تتسع للسفر مع مشاريع أخرى مثل النظام الضرائبي الموحد ،والنظام المصرفي الموحد ،ونظام دفاعي مشترك ،واستراتيجية منسقة تبدأ بإقرار خطط تنموية اتحادية وتصل الى حدود انتهاج سياسة خارجية واحدة دون أن يؤثر ذلك على سيادة واستقلالية وخصوصية أي بلد عضو ، ودون أن ينتقص ذلك من حجم طموحات كل دولة عضو والتي تتطلع الى الوصول الى أعلى المواقع على الساحات المحلية والإقليمية والدولية .
وما تجربة الاتحاد الأوروبي رغم ثغراتها وعثراتها إلا خير دليل على ما يتمناه المواطن الخليجي .