التعاون النووي الأمريكي السعودي واستقلالية المسار عن التطبيع
كشف مصدران لوكالة رويترز عن تغيير جوهري في الموقف الأمريكي تجاه التعاون النووي المدني مع السعودية، حيث لم تعد واشنطن تربط تقدم المحادثات النووية بشرط التطبيع مع إسرائيل. يأتي هذا التطور قبل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض الأسبوع المقبل، مما يشير إلى أولوية الملف النووي والأمني في العلاقات الثنائية.
- نهاية شرط التطبيع:
- كانت الولايات المتحدة تشترط سابقًا تقدُّمًا في التطبيع السعودي الإسرائيلي لدفع التعاون النووي، لكنها تخلت عن هذا الشرط وفقًا للمصادر.
- وصف التقرير هذا القرار بأنه “تنازل كبير” يعكس رغبة أمريكية في تعزيز التحالف الاستراتيجي مع الرياض، خاصة في سياق المنافسة مع القوى العالمية الأخرى.
- اتفاقية الطاقة النووية المدنية:
- أعلن وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية أن بلاده تستعد لتوقيع اتفاقية تعاون طويل الأمد تشمل:
- نقل التكنولوجيا النووية السلمية.
- توطين الصناعة النووية في السعودية.
- أكد رايت أن الاتفاق “سيستغرق أشهرًا وليس أسابيع”، مشيرًا إلى تعقيد التفاصيل الفنية والقانونية.
- أعلن وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت خلال زيارته الأخيرة إلى السعودية أن بلاده تستعد لتوقيع اتفاقية تعاون طويل الأمد تشمل:
- المشروع النووي السعودي:
- تُصر السعودية على المضي قدمًا في برنامجها النووي السلمي، بما في ذلك بناء أول محطة طاقة نووية، بهدف تنويع مزيج الطاقة.
- أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان التزام المملكة بالمعايير الدولية، بما في ذلك اتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
التحليل السياسي والاقتصادي:
- استقلالية القرار السعودي:
يؤكد التقرير أن الرياض حافظت على موقفها الرافض لربط التطبيع بملفات أخرى، معتبرة أن أي خطوة تجاه إسرائيل مرهونة بحل القضية الفلسطينية. - الأبعاد الجيوسياسية:
- يُعد التعاون النووي جزءًا من اتفاق أمني أوسع بين البلدين، قد يشمل ضمانات دفاعية أمريكية.
- التوقيت يتزامن مع زيارة ترامب، مما قد يشير إلى رغبة إدارته في تحقيق إنجاز دبلوماسي.
- التأثيرات الاقتصادية:
- المشروع النووي السعودي قد يجذب استثمارات أمريكية تصل إلى مليارات الدولارات في قطاع التكنولوجيا والبنية التحتية.
الخاتمة: نحو شراكة استراتيجية غير مشروطة
يُظهر التقرير تحولًا في السياسة الأمريكية نحو أولويات الطاقة والأمن، مع إدراك أن الضغط من أجل التطبيع قد يُعقّد العلاقات مع حليف استراتيجي. في المقابل، تواصل السعودية سياستها المتوازنة بين التعاون الدولي والحفاظ على شروطها السياسية.
مصدر الخبر